مجادلة أهل الكتاب
***************
مسموح بنشره على المواقع الإسلامية للدعوة فقط
حقوق الطبع و النشر محفوظة للمؤلف / د. وديع أحمد
***********************************
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله الذي هداني للإسلام و كفى بها نعمة .
يقول الله سبحانه و تعالى ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ، إلا الذين ظلموا منهم .و قولوا آمنا بالذي أنزل إلينا و أنزل إليكم ، و إلهنا و إلهكم واحد , ونحن له مسلمون )( العنكبوت 46 )
كتب ( ابن كثير ) عليه رحمة الله : قال قتادة و غيره هذه الآية منسوخة بآية السيف, و قال آخرون :هي باقية محكمة لمن أراد الاستبصار منهم في الدين , فيجادل بالتي هي أحسن , ( إلا الذين ظلموا منهم )أي عاندوا و كابروا ,فحينئذ ينتقل من الجدال إلى الجلاد , ويقاتلون بما يمنعهم و يردعهم .( وأنزل إليكم ) نؤمن به إيمانا مجملا . وقال عمارة : إن أكثر ما يتحدثون به كذب و بهتان , لأنه قد دخله التحريف و التأويل و التبديل و التغيير , وما أقل الصدق فيه .وقال ابن مسعود -: لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ , فأنهم لن يهدوكم و قد ضلوا . أقول :و معنى الآية النهي عن مجادلة اليهود و النصارى إلا بالحسنى , بآيات القراّن الكريم الذي أنزله الله إلينا و إليهم,إلا الذين أصروا على الكفر منهم و هاجموا الإسلام – فأولئك لهم شأن آخر ولا يستحقون سماع القراّن الكريم ,كما قال لنا الحق سبحانه و تعالى عنهم للنبي عنهم ( ... فأعرض عنهم و عظهم و قل لهم في أنفسهم قولا بليغا ) ( سورة النساء 63 )أي نكلمهم بأسلوب فيه عنف و تهديد . ونقول لهم إننا آمنا بالله وهو إلهنا و إلهكم و نحن أسلمنا حياتنا و عبادتنا كلها لله وحده لا شريك له .
أما بعد
فان أهل الكتاب لا يؤمنون إلا بكتابهم المحرف , و المجادل منهم يجادل بالباطل و يحب سماع الحق من القراّن الكريم .و أحب أن أهدي لكل إنسان بعض المعلومات عن كتابهم , لعلها تكون عونا لمن يجادلهم , ولعلها تكون سببا في هداية أحدهم , فتكون لي خيرا من الدنيا و ما فيها .
ان التحريف المثالي هو أن يكون الكتاب فيه بعض الحقائق , محاطة بالكثير من الأكاذيب , و يتم الترويج له , مع التشويش على من ينتقده أو يناقش ما فيه .و لكن كل كاذب يفضح نفسه .
فتعالوا نناقش كتابهم معهم :
عنوان كتابهم : كتاب العهد الجديد لربنا و مخلصنا يسوع المسيح أستغفر الله و أتوب إليه.
********************************
بينما المسيح لم يكتب فيه كلمة واحدة , وهو بريء منه و منهم .
وهم يؤمنون أنه مكتوب بوحي من ربهم الثالث ( الروح القدس ) و ليس بوحي من المسيح !!!
الباب الأول : مناقشة الأناجيل الأربعة
###################
و كل إنجيل منهم يحتوي على جزء سلبي كبير من التزييف ، وجزء إيجابي صغير من الحقيقة .
مناقشة إنجيل متى .
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
1—الجزء السلبي منه ( التزييف ).
( 1 ) النسل الذي جاء المسيح منه : يختلف تماما عما ذكره إنجيل لوقا ، ويشبه ما جاء في كتاب ( أخبار أيام أول ) مع وجود اختلافات أيضا كالعادة ، منها :
1- كتب متى : يورام ، عزيا ، يوثام .
كتب أخبار أول : يورام ، أخزيا ، يواّش ،أمصيا ،عزريا , يوثام . فأسقط الإنجيل 3 آباء ؟
2- كتب متى :يوشيا ولد يكنيا و أخوته عند سبي بابل .( هجم نبوخذ ناصر على بلاد اليهود وأخذهم عبيدا
بينما في ( أخبار ثاني 35) و ( ملوك ثاني 22 ) لم تحدث حرب في عهد يوشيا ، و ( يكنيا ) ليس ابنه بل حفيده ، ولم يكن له أخوة ؟؟؟ فأين الوحي ؟؟؟ و لقد اكتشف ( أبي ) هذا الخطأ , وغيره , وأظنه مات مسلما ,و لم يستطع القساوسة أن يفسروها تفسيرا مقنعا إلى اليوم .
(2) الاقتباس الخطأ من التوراة و من كتب الأنبياء ، بدون ذكر اسم النبي في معظم المواضع ,مع تغيير كلام النبي القديم باستمرار تغييرا كبيرا لأجل تطبيقه بالتحريف على الموضوع المقصود . مثال :
قال الإنجيل أنه بعد حبل مريم بيسوع , وعلم خطيبها يوسف بحبلها – دون أن نعلم كيف علم ؟ - وأراد يوسف البار أن يهجرها سرا بدون أن يفضحها , فجاء الملاك ( جبرائيل ) إلى يوسف في الحلم لكي يقنعه ألا يهجرها ,و كتب مؤلف الأناجيل ( كما قيل بالأنبياء : هودا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل , الذي تفسيره الله معنا ). و الأصل موجود في كتاب نبي واحد فقط وليس أنبياء ! , وهو ( أشعياء 7, 8 ) و يقول
( ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل .) فقط .وقد كانت رسالة من الله إلي ملك اليهود ( أخزيا) الذي كان في زمن النبي أشعياء , أن عروسه التي لم يكن قد دخل بها بعد ( العذراء ) سوف تحبل و تلد ولدا , وتطلق عليه اسم ( عمانوئيل ) , فيكون ميلاد هذا الولد علامة من الله للملك أن الله سوف ينصره على أعدائه , و لكن قبل أن يكبر هذا الطفل و يميز , سيأتي ملك اّشور و يحتل بلاد اليهود و كان ذلك مقدمة لأخذهم عبيدا في بابل . و قد تم كل هذا في حياة أشعياء النبي . أما المسيح فلم يذكر أي إنجيل أو رسالة من رسائل تلاميذه أن أحدا دعاه باسم عمانوئيل .
ولكن مؤلف إنجيل متى وجد كلمة ( عذراء ) في الكتب القديمة , فاقتبس الجملة و حرفها , عالما أن كل المسيحيين لن يراجعوا كتابهم أو يفهموا الفرق أو يجادلوا . وقد حدث بالفعل . وشاء الله أن يفضحهم من كتابهم. والبقية تأتي بلا نهاية .
( 3 ) في ( إنجيل متى 9) زعموا أن المسيح قال أن له سلطان أن يغفر الخطايا , ودعا نفسه ( ابن الإنسان )
و زعموا أنها تعني ( ابن الله ) .
و أقول لهم : إن كتابهم ( عدد 23: 9 ) قال فيه النبي ( إن الله ليس إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم ).
كما جاء في نفس الإنجيل ( متى 6: 14 ،و18: 35 )على لسان المسيح أن الله الذي في السماوات هو الذي يغفر الذنوب . فكيف كان للمسيح سلطان مغفرة الخطايا و لم يغفر لآدم و جاء ليموت بدلا منه بحسب خرافة الفداء بصلب ربهم ؟؟؟
2-- الجزء الإيجابي: == المسيح عبد الله :
1) – ( إنجيل متى 11 : 25 ) قال المسيح في صلاته لله – جهارا – أمام اليهود ( أحمدك أيها الآب رب السماوات و الأرض )،فان كان ( الآب ) هو ( رب ) السماوات و الأرض , فكيف جعلوا المسيح ربا ؟
وهل يكون ( لربكم )- ( رب)- يتقدم ربكم إليه بالحمد و الصلاة ؟
2)- ( إنجيل متى 14: 23 ) بعد ما صرف يسوع – تلاميذه و الجموع ، صعد يسوع إلى الجبل منفردا ليصلي . فهل كان يصلي حقا ؟ و لمن كان يصلي إلا لخالقه ؟ إذا فهو عبد . وان كان لا يصلي في الحقيقة كما يزعم المسيحيون- يكون ممثلا , و يكون كاتب الإنجيل و الوحي المسيحي يكذبان فيما يرويانه .
مناقشة إنجيل مر قس .
بالرغم من أنه نسخة مصغرة من إنجيل متى ، الا أن بينهما اختلافات لا حصر لها . وهذا موضوع كتاب آخر بأسم ( الاختلافات بين الأناجيل الأربعة .
( 1) الجزء السلبي :
1 – ( إنجيل مر قس 3: 11 ) كان في أفراد الشعب شياطين ( جن) كثيرين ، فلما نظروا يسوع سجدوا له ؟؟؟ وصرخوا ( أنت ابن الله ) , ( مر قس 5: 6 ) جيش من الشياطين في أحد الرجال , صرخوا ( يا يسوع ابن الله العلي , أستحلفك بالله ألا تعذبنا ) , وقبل ذلك في ( مر قس ا: 24- 34 ) أخرج شياطين كثيرة من الناس , ولم يدعهم ينطقون لأنهم عرفوه , وقال لأحدهم ( اخرس) ؟؟؟ وكأن البلاد اليهودية كلها كان فيها وباء من الناس المصر وعين بالجن !!!.
و أقول : لو كان هذا حدث بالفعل لكان أكبر شهادة للمسيح , ولما تجرأ اليهود على مهاجمة المسيح و محاولة قتله عدة مرات و مطاردته من بلد إلى بلد , ولما احتاج إلى معجزات أخرى أو لتلاميذ ينشرون دعوته , وما كان انتهت دعوته بعد ثلاث سنوات و نصف بمائة و عشرين مؤمن و مؤمنة فقط كقول كتابهم (أعمال الرسل)
و أيضا أقول : يتضح أن الشياطين هم أول من ابتدع تأليه المسيح , ولم يوافقهم المسيح على ذلك , ولكن المسيحيين بزعامة بولس , ثم قسطنطين ,اتبعوا عقيدة الشياطين , وتركوا عقيدة المسيح .
و أقول أيضا :لاحظ أن الشيطان بعد أن أشاع بين الحاضرين – تأليه المسيح , نطق الحق و استحلف المسيح بالله , لأنه يعلم يقينا أن المسيح ليس الاها .
2- كذب مؤلف الإنجيل ليخترع فكرة أن المسيح ألغى العمل بالتوراة ( نسخها ) فقال في ( إنجيل مر قس 2)
أن التلاميذ خالفوا الناموس الموسوي ,فانتقضهم اليهود و كهنتهم و علماؤهم , فوقف المسيح يدافع عن تلاميذه . ووضع المؤلف على لسان المسيح بالكذب – خطأ كبيرا في التوراة – فزعم أن المسيح قال : أن رئيس الكهنة في زمن ( داود) كان اسمه ( أبيا ثار ) و أنه أعطى داود الخبز المقدس الذي لا يحل أكله الا للكهنة فأكل , ولم يعترض العلماء و الكهنة اليهود على ذلك الخطأ الجسيم ؟؟؟.لأن الحقيقة المذكورة في كتابهم
( صموئيل أول 21, 22) أن رئيس الكهنة في ذلك الوقت كان ( أبي مالك ) والد (أبيا ثار ) الذي كان طفلا صغيرا ثم قام الملك بقتل كل الكهنة و هرب هذا الطفل ( أبيا ثار)إلى ( داود )فأخذه إلى بيته ليرعاه .
كما أن مؤلف الإنجيل أخطأ خطأ كبيرا حين زعم أن المسيح قال إن داود و الذين معه أكلوا من الخبز الذي لا يحل له ولا للذين معه , في حين أن داود كان وحده في هذه الحادثة , وكان هاربا من الملك .؟؟؟؟
كما أن هذا الخبز المقدس يحل لداود من ثلاثة وجوه : أن داود نبي , وكان الخبز قديما و يجب التخلص منه لوضع الخبز الجديد مكانه , وأن الكاهن الأعظم أفتى له بذلك – و لذلك قتل الملك هذا الكاهن و أسرته .!!!!!
فكيف غابت كل هذه الأمور عن اله النصارى و عن كل علماء اليهود وكهنتهم ؟؟؟
من المخطئ ؟ مؤلف الإنجيل ؟ أم الوحي النصراني ؟ أم اله النصارى – المسيح الذي عبدوه ؟؟؟
( 2 ) الجزء الإيجابي من إنجيل مر قس :
1- ( مر قس 3: 35 ) قال المسيح ( من يصنع مشيئة أبي ( الله ) هو أخي و أختي و أمي ) فالخالق هو الله , والمسيح يتساوى مع البشر أمام الله صاحب الأمر و النهي وحده لا شريك له .
2- ( مر قس 12: 29 ) قال المسيح ( الرب ألهنا رب واحد ) أي : لا يوجد اختراع ( الله الآب و الرب الابن يسوع و الرب الروح القدس )!!!
3- ( مر قس 14: 32 ) كان المسيح يصلي لله لينقذه من مكر اليهود , ثم قال لتلاميذه ( نفسي حزينة جدا حتى الموت ) ثم قال لله في صلاته يرجوه أن يرحمه من العذاب ( ليكن لا ما أريد أنا بل ما تريد أنت ) . اذا فالمسيح ليس ( واحد مع الله ) كما يزعمون ، فها هما الأرادتان مختلفتان , والمسيح يريد النجاة من العذاب على أيدي اليهود ,ولا يعلم ما يريد الله له ، ويسلم أمره لله . فهو عبد خاضع لله . و النفس الحزينة ، والإحساس بالموت و الاكتئاب و الدهش كما وصف مر قس في نفس الصفحة
كل هذا من صفات أضعف البشر فقط . سبحان الله و تعالى عما يقولون علوا كبيرا .
مناقشة إنجيل لوقا .
****************
( 1) الجزء السلبي :
1- في بشارة الملاك جبرائيل للكاهن ( زكريا ) بميلاد ابنه ( يوحنا ) مكتوب أنه قال عنه : أنه سوف يرد
كثيرين إلي طريق الرب ، ويكون عظيما أمام الرب ، ولا يشرب خمرا و لا مسكرا ( دليل على تحريمهما في الإنجيل بأمر الله )،ويمتلئ بالروح القدس ( معبود هم ) وهو في بطن أمه ، ثم زعموا أنه وهو جنين في بطن أمه – سجد للمسيح وهو جنين أيضا في بطن مريم ، زاعمين في تفسيرهم لهذا الموقف أن المسيح هو ( رب ) يوحنا و لذلك سجد له ليقوم ( الجنين ) المسيح – بتعميد ( تنصير ) الجنين يوحنا !!!
مع أن النسخ القديمة مكتوب فيها أن أم يوحنا لما قابلت مريم أم المسيح ، شعرت الأولى أن ابنها
( ركض بابتهاج في بطنها )وهو جنين . والمعنى تغير جدا بعد التحريف و بعد التفسير الخيالي الوهمي بدون أي دليل .وهكذا دينهم كله مبني على الوهم .
2- في بشارة الملاك جبرائيل لمريم – مكتوب أنه قال لها عن المسيح ( و ابن العلي يدعى )، ولم أقرأ في الأناجيل أن أحدا دعاه بهذا اللقب إلا الشياطين كما جاء في إنجيل ( مر قس 5: 6 ) كما زعموا أن بطرس قالها للمسيح ففرح به , وبعد ثواني هاجمه قائلا له ( اذهب عني يا شيطان لأنك تعثرني ) ( إنجيل متى 16: 16 ) فكيف يمكن للصياد الجاهل أن يعثر ربا ؟؟؟
كما أن المسيح قال للمؤمنين ( تكونون بني العلي ) ( مر قس 6: 35 ) .أي أن لقب ( ابن العلي ) لا يعني التأليه كما يزعمون . و أنا أعرف مسبقا ما يخترعه القساوسة لتبرير التضارب بين عقيدتهم و الإنجيل وهو أن بنوة المسيح لله تختلف عن بنوة البشر لله !! و أسألهم : أين الدليل ؟ لا يوجد دليل على الأطباق
---- و أضافوا كلاما علي لسان الملاك – ولم يحدث منه شيئا ؟؟؟( و يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه
و يملك على بيت يعقوب – أي على بني إسرائيل – إلي الأبد ولا يكون لملكه نهاية ) ولكن بعد رفعه كان عدد المؤمنين به من اليهود ( 120 ) فقط من الرجال و النساء ( أعمال الرسل ) ؟ فهل كذب الملاك ؟ أم الوحي النصراني ؟ أم مؤلف الكتاب ؟
( 2) الجزء الإيجابي :
1—قال المسيح لتلاميذه في ( لوقا 10: 16 ) ( الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني )
أي أنه رسول الله ، ولكن من عادة المسيحيين ألا يذكروا لفظ الجلالة أبدا في كلام المسيح !!!
2--وفي ( لوقا 10: 21 ) ( تهلل يسوع بالروح و قال : أحمدك أيها الآب رب السماء و الأرض )
و الحمد يكون من المخلوق لخالقه ، و الآب هو ( رب السماء و الأرض ) فأي ( رب ) يكون المسيح بعد ذلك ؟؟؟
3—وفى (إنجيل لوقا 12: 8) قال المسيح( كل من اعترف بي أمام الناس أعترف أنا به أمام ملائكة الله )
مثله مثل كل الأنبياء في يوم القيامة . و الاعتراف في هذا الموقف يعني أن يشهد لهم بالإيمان أمام الملائكة أمام عرش الله خالقه الذي يدين كل المخلوقات ومنهم المسيح .
4—وفي ( إنجيل لوقا 18: 19 ) المسيح يرفض أن يدعوه أحد بلقب ( الصالح ) لأنه من أسماء الله وحده – لا شريك له .
مناقشة إنجيل يوحنا
******************
( 1) الجزء السلبي :
1- زعم كاتب الإنجيل أن المسيح هو كلمة الله ، و أن كلمة الله هو الله ، وهو كلام فلسفي لتأليه المسيح ،
و يفضح هذا الافتراء أن نفس الكاتب قال ( والكلمة كان عند الله ) و كررها قائلا ( هذا – أي الكلمة – في البدء كان عند الله ) أي أن الكلمة ليس هو الله . و لو كان الكلمة هو الله ، ووضعنا في كلام إنجيل يوحنا لفظ الجلالة بدلا من ( الكلمة) لزاد وضوح التخريف ، فيصبح كلام إنجيل يوحنا ( في البدء كان الله ، والله كان عند الله ، وكان الله – الله ، الله كان في البدء عند الله ...) وهكذا . هل هذا كلام يدخل العقل ؟؟؟
و قد جاء في كتابهم ( أرميا 39: 15 و 42: 7 ) و ( إنجيل لوقا 3: 2 ) أن ( كلمة الله ) تعنى أوامر الله
و رسالة الله .. و المسيح مخلوق بكلمة الله و أمره ( كن ) فكان .
2-قال كاتب الإنجيل ( الله لم يره أحد قط . ا؟لأبن الوحيد الذي قي حضن الآب هو خبّر) وهو كلام فلسفي آخر ، و يوحي بتأليه المسيح ، و لكن المعنى الحرفي لقوله ( الله لم يره أحد قط ) ينفي صفة التأليه عن هذا المدعو ( الابن الوحيد ) وهم يعنون به المسيح ، أو غيره – مثل الروح القدس ، وتنفى أنه رأى الله ، وتنفى أنه هو الله المتجسد كما يفترون ، لأنه ( في حضن الآب ) أي تحت رعايته و يحبه الله .و باقي الجملة اللامعقولة لا تجده في رسالة نفس الكاتب (يوحنا) حيث كتب ( الله لم ينظره أحد قط )( رسالة يوحنا الأولى 4: 13 )وهذا يدل على أنها موضوعة في الإنجيل عمدا بالتحريف ، فانفضح عدم معقوليتها
( 2) الجزء الإيجابي: لاحظت أن الأناجيل الأربعة لا يذكرون لفظ الجلالة ( الله ) أبدا في كلام المسيح .
1- ( إنجيل يوحنا 6: 37 ) قال المسيح ( كل ما يعطيني الآب فاليّ يقبل لأني نزلت من السماء لا لأعمل مشيئتي بل مشيئة ( الله ) الذي أرسلني ) فها هو المسيح ليس له سلطان ، حتى أتباعه يعطيهم الله له , وهو لا يعمل إلا مشيئة الله الذي أرسله , أي أنه تحت مشيئة الله , وليس برأيه الشخصي و لا بإرادته , أي أنه عبد مسخّر تحت قدر الله .
2- ( إنجيل يوحنا 7: 16 ) وقال ( تعليمي ليس لي بل ( لله ) للذي أرسلني )
3- ( إنجيل يوحنا 8: 26 ) وقال ( ( الله ) الذي أرسلني هو معي ولم يتركني وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه ) فمن هو هذا الذي يبذل جهده في كل وقت لأرضاء الله الذي أرسله ؟؟؟ أليس هو عبد الله و رسوله ؟؟
4- ( إنجيل يوحنا 12: 44 ) ( نادى يسوع و قال : الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني )
فالمسيح يصرح أن الإيمان بخالقه و ليس بالمسيح .
الباب الثاني .
كلام ينسبونه إلى المسيح (الذي عبدوه ) و يخالف التوراة ( شرع الله)
88888888888888888888888888888888888888888888888888 88888888
و أسأل : هل كان المسيح يجهل ما في التوراة ؟ أم أن الخطأ من الوحيّ المسيحي ( معبود هم الثالث ) ؟
أم أن الخطأ من كاتبي الأناجيل بسبب جهلهم ولا يوجد وحي على الإطلاق .؟؟؟
أم أنها تحريفات أضافها بعض الجاهلين معتمدين على جهل المسيحيين بكتابهم و أنهم لا يراجعون ما فيه ؟؟؟
و أراد الله أن يفضحهم .
1== ( إنجيل متى 10 : 5 ) حين أرسل المسيح تلاميذه لتبليغ رسالته قال لهم ( إلى مدينة للسامريين لا تدخلوا ، بل اذهبوا بالأفضل إلى خراف بني إسرائيل الضالة ) و معنى الكلام أن السامريين ليسوا من بني إسرائيل ، في حين أن السامريين هم أصلا ( بني إسرائيل ) لأنهم يكونون ( 10 ) أسباط من اليهود، و السبطين الباقيين هم ( بنى يهوذا ) و يقيمون في أورشليم ( ملوك أول 16 : 24- 29 ) .
كما جاء في ( إنجيل يوحنا 4) أن المسيح في بداية دعوته ذهب إلى السامريين و قبلوه , و آمنوا برسالته ، ومكث عندهم أياما , و علم منهم أنهم من نسل يعقوب ( إسرائيل ) و عندهم التوراة , ويؤمنون بما فيها , و ينتظرون ( مسيا ) .و قال إنجيل متى و لوقا و مرقس أن السامريين رفضوا أن يدخل المسيح عندهم ؟؟؟
و كلامه هذا لتلاميذه و كأنه يهودي متعصب ليهود (بني يهوذا) ضد يهود ( بني إسرائيل ) كما كان الوضع قبل المسيح من أيام ما بعد ( سليمان ) إلى زمن ( سبي بابل ) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
2== ( إنجيل متى 12: 5 ) قال المسيح لليهود ( أما قرأتم في التوراة أن الكهنة في يوم السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء؟) وهذا الكلام غير موجود في توراة موسى ، ولكني وجدت في ( صفنيا 3: 4 ) و ( حزقيال 34) أنهم يدنسون السبت وهم كافرين !!!
3== زعموا في ( إنجيل يوحنا 10 : 34 ) أن المسيح لا يعرف الفرق بين كتاب موسى ( الناموس ) و كتاب داود ( المزامير ) فقال عن كلام مكتوب في كتاب المزامير – أنه مكتوب في الناموس ؟؟؟
الباب الثالث
كلام ينسبونه إلى المسيح – عن أحداث - أنه قال عنها أنها ستحدث في حياته ، ولم تحدث إلى الآن ؟؟؟
******************************
1—( إنجيل متى 12: 40 ) زعموا أنه قال عن موته ( هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام و ثلاثة ليالي ) . ولو صدقنا قصة موته على الصليب ، سنجد أن الأناجيل الأربعة اتفقوا ( لأول و آخر مرة ) على أنه ظل في قلب الأرض يوما واحدا و ليلة ( إنجيل لوقا ) أو ليلتين ( متى و مر قس و يوحنا ) فأين باقي المدة التي تنبأ عنها معبود هم ؟؟؟؟.
2--( إنجيل متى 10 : 17 ) قال المسيح لتلاميذه - حين أرسلهم لنشر دعوته أثناء حياته – أنهم سيتعرضون لاضطهادات عظيمة و محاكمات و طرد و قتل ، ثم رجعوا إليه كلهم بعد خمسة دقائق، بعد أن طافوا بلاد اليهود كلها ؟ ولم يحدث أي شئ مما زعموا أنه قاله – على الإطلاق ؟؟؟؟ من المخطئ ؟؟؟
3—( إنجيل متى 23: 39 ) قال ( من الآن لا ترونني ...) و ظل معهم فترة طويلة .
4—( إنجيل متى 26 : 64) وقال لليهود الذين كفروا به و يريدون أن يصلبوه :( من الآن تبصرون ابن الإنسان ( المسيح ) جالسا عن يمين قوة الله )و لم يبصر أي إنسان أي شئ من هذا إلى اليوم ؟؟؟ بل صلبوه بعد أن لطموه و لكموه و بصقوا في وجهه و جلدوه و استهزءوا به .... الخ .؟؟؟ والعجب أنك تسمع القساوسة يفسرون كلام المسيح بالصليب وما حدث له قبله بحسب زعم مؤلفي كتب الأناجيل ؟؟؟؟ لأنهم لا يجدون تفسيرا لهذه التخريفات .
و الأهم أن الذي يجلس عن يمين قوة الله لا يكون الاها و لا ابن الله . ولعله كان يقصد أنه لن يصلبوه بل سيرفعه الله بقدرته إلي السماء الثانية و يحفظه من أذاهم كما نعرف من القراّن و الأحاديث الشريفة .
الباب الرابع
تحريفهم لكتابهم .
##############
(إنجيل متى 12: 18 ) اقتبس كلام ( اشعياء 42 ) و حرفه ليجعله نبوءة عن المسيح – بالكذب ، فكتب متى
أن الله قال في كتاب أشعياء عن المسيح ( هوذا فتاي الذي اخترته ، حبيبي الذي سرت به نفسي ، أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق .....و على اسمه يكون رجاء الأمم) . بينما الأصل في ( أشعياء ) هو ( هوذا
عبدي الذي أعضده ، مختاري الذي سرت به نفسي ، وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم ....إلى الأمان يخرج الحق ، لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض , وتنتظر الجزائر شريعته ) ؟ لاحظ الفرق الكبير
و لو آمن المسيحيون بكلام أشعياء أنه عن المسيح ، فلا يجوز لهم أن يعبدوه لأنه ( عبد الله ) الذي ( يعضده الله ) أي يقويه و يسانده . وهذا الكلام ليس عن المسيح بل هو عن سيدنا محمد ( عليهما الصلاة و السلام )
لأن المسيح لم يأت بشريعة بل سار على شريعة موسى و الأنبياء ، كما قال في ( إنجيل متى 5: 17 ,,,
23 : 2 ) ، و انكسر أمام اليهود , وحتى بعد القيامة المزعومة ظل مختبئا ولم يظهر الا سرا لتلاميذه .
بعكس سيدنا محمد الذي جاء بشريعة كاملة و قهر اليهود و النصارى و المشركين و الكفار – بنصر الله له .
و لأكتفي بهذا القدر من الملخص إلى أن أستطيع نشره كاملا – إن شاء الله .
سبحانك اللهم و بحمدك . نستغفرك و نتوب إليك .
المفضلات