السنيون :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
« لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ».
فقلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟
قال النبي ﷺ: « فمن؟ ».
أي : فمن غير اليهود و النصارى
كانت المساجد في الإسلام ليس فيها قبب و لا أبراج
حتى انتشرت الكنائس الضخمة في بلاد المسلمين , فيها قبب و أبراج , فقلدهم المسلون , بدءاً من الجزيرؤة العربية , بفعل الحكام , للتفاخر . و لكن السنيون خالفوا هذه البدعة في مساجدهم وما زالوا .
و الحقيقة أن النصارى فعلوا هذا تمييزاً لأنفسهم عن كنالئس اليهود و تفاخراً و تعالياً , وتقليداً لمعابد الأصنام و الكفار في أوروبا و الهند و المكسيك و اليابان و شرق أسيا غيرهم. حتى طقوسهم و ملابس كهنتهم و رهبانهم اقتبسوها بلا خجل .
و من التاريخ نعلم أن النصارى استولوا على معابد الوثنيين بالقوة حتى كانوا يقتلونهم فيها أو يحرقوهم داخلها ليخرجوهم منها , ثم يستخدموها كنائس
ومن أشهر هذه المعابد ذلك المعبد الموجود الآن بالاسكندرية تحت مقابر كوم الشقافه , وقد دخلته بنفسي و شاهدت فيه أثار الأصنام الوثنيه , والرسوم المسيحيه على الجدران و الأعمدة , ومكتبة الإسكندرية الشهيرة التي أحرقها النصارى أثناء استيلائهم على المعبد بإشعال النار فيه لما اعتصم به الوثنيون و رفضوا الخروج منه . فأحرقوهم في داخله بالمئات .
و اتهم المسيحيون - المسلمين بقيادة عمرو بن العاص و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بحرقها لما فتحوا الاسكندرية برواية غبية ملفقه لا يصدقها عاقل , ونسوا أن التاريخ يسطر قصة حرقها بمن فيها لإجبار الوثنيين على التنصير و الاستيلاد على معبدهم و تحويله الى كنيسه ,وهذا لم يفعله المسلمون أبداً
وكان الوهابيون هم أول جماعه سُنيه , تلتزم بتطبيق السنة المحمدية , في المظهر و اللحية و الملابس ...الخ ., و حاربوا المبتدعين للقضاء على عبادة القبور المنتشرة , و لأجل توحيد الجزيرة العربية تحت حكم الأسرة السعوديه , وظلوا مخلصين خاضعين للحاكم , لا ينازعونه ولا يخرجون عن طاعته , ولا يشاركون أليات الحكم بأي طريقة , و وجهوا جهدهم و أتباعهم لمحاربة البدع فقط . وكان عدوهم الأول هم الصوفيين القبوريين . وما زالوا . و لما ظهرت المجالس النيابيه تركوها للحاكم ولو يشاركوا فيها .
فلما ظهرت جماعة الإخوان بعد سقوط الخلافة الإسلامية ( العثمانية ) سعت لاستعادة الخلافة بالاستيلاء على الحكم في بلاد المسلمين بمنازعة الحاكم بالطريقة السلمية المتبعة في أوروبا يومئذ وهي المنافسه السياسيه في الحياة النيابيه ., مع الالتزام بالسنة النبوية بمسالمة كل المسلمين و نشر الوعي الديني و تقديم الخدمات للشعب في مختلف المجالا ت لجذب الأنصار , ونجحوا كثيراً , فكانوا ملتحين و يلبسون الملابس البيضاء , ونساؤهم منتقبات ومتحجبات و كلهم محافظين على حفظ القراّن و الأحاديث و نشر الوعي الديني . و كان لهم جناح مسلح شارك في الحرب ضد اليهود في فلسطين علناً تحت راية تميزهم مكتوب عليها ( الإخوان المسلمون ) وكان وما زال شعارهم ( سيفان و مصحف ) مكتوب عليه ( و أعدوا ) إشارة إلى قول الله سبحانه وتعالى للمسلمين عن الكفار ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم و أخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) .
وحاربتهم الحكومات لخروجهم عن المنهج الوهابي الذي ان يميز الاتجاه الديني الأصلي
و انشقوا كما كتبت سابقاً الى جماعت
منهم السلفيون و الجماعات الإسلاميه الجهادية و الجماعات المتشددة التكفيريه المختلفة الأسماء والاتجاهات . ولم يلتزم منهم بالخط الوهابي المسالم للحكام الا القليل . و هذاهو الخط الذي سار عليه أنصار السنة المحمدية و السلفيون .ونتابع إن شاء الله .و نسألكم الدعاء .
تصحيح : أعتذر عن ذكر جماعة أنصار السنةالمحمدية قهم جماعة دعوية ظهرت قبل ظهور الإخوان بعامين تقريباً و لم تكن منهم ولا انشقت عنهم كما كتبت بالخطأ سابقاً ,فأرجو قبول اعتذاري و شكراً لمن صحح لي
المفضلات