شيخي الدكتور وديع
صحيح أنا أحبك ولكنني أخالفك الرأي
وبما أن الدين المسيحي يعتمد على الإستنتاجات فمن حقي أن أستنتج رأيا أخر قد يحفظ ماء وجه أصدقائي المسيحيين
الاستنتاج الذي أبني عليه رأيي هو
أن يسوع قد أخبرهم أنه سيكون في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاثة ليالي، مثل يونان
فإن صح أنه أخبرهم بذلك فلا بد أن يكون أحد تلاميذه الذين سمعوه يقول ذلك يمتلك طول نظر أي - عنده بعد نظر -
فجاء خلسة دون أن يشعر به أحد ووضع في القبر ملابس لكي يرتديها المعلم يسوع عندما يقوم من بين الأموات
قلت - خلسة - لأنني أعلم أنكم ستقولون إن تلاميذ يسوع أجبن من أن يفعلوها
لأنهم تركوا يسوع وهربوا جميعهم عندما تم ألقاء القبض على يسوع ، حتى ان أحدهم هرب عريانا
كما أن كبيرهم بطرس أنكر يسوع ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرتين ، وأن بطرس أخذ يلعن يسوع ويحلف أنه لا يعرف هذا الرجل الذي يتكلمون عنه
فإن أردت يا حبيبي أن تستدل بذلك على أن أحدا من تلاميذ يسوع لم يكن شاهدا على الصلب حتى يفعلها وتستدل أيضا
بأن يوسف الذي من الرامة هو الذي كفن يسوع ووضعه في القبر ، ويوسف هذا ليس من تلاميذ يسوع ولا علم عنده بخطة يسوع
وسوف تقول - لو أن يوسف على علم أن يسوع سوف يغادر القبر بعد ثلاثة أيام لما وضع حجرا لا يستطيع يسوع أن يدحرجه -
كل ذلك صحيح ولكن
هذا لا يمنع أن يكون أحد التلاميذ كان يراقب عملية الصلب من بعيد ،
أو أن تكون مريم المجدلية أوعزت بوضع ملابس في القبر أو بين الأكفان ليرتديها يسوع عند خروجه ومقابلت للمارة
المفضلات